👉🏻 ⬅️العودة إلى مدونة الأخلاقيات
أو ➡️انتقل إلى المقالة التالية
المادة 4 - إمكانية الوصول والعدالة
يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي الأخلاقي متاحًا ومفهومًا ومفيدًا للجميع، وليس فقط للمتصلين أو المتعلمين أو المحظوظين. لا يمكن للتكنولوجيا أن تصبح عامل إقصاء اجتماعي أو ميزةً حكرًا على فئة قليلة. إذا عزز الذكاء الاصطناعي أوجه عدم المساواة بدلًا من الحد منها، فإنه يُخفق في تحقيق هدفه.
الحواجز الرقمية موجودة بالفعل: في المناطق، في الحسابات المصرفية، في مستويات التعليم، في الأجساد، في الأطراف. إنها مسافات تفصل بين شمال العالم وجنوبه، بين الشباب وكبار السن، بين العمال الآمنين وغير الآمنين.
لا يمكن لأي مشروع أخلاقي أن يتجاهل هذه الاختلالات: بل يجب أن يجعلها مرئية ويساعد في القضاء عليها.
إن إمكانية الوصول لا تقتصر على الأمور التقنية (الواجهات المبسطة، والأوامر الصوتية، وتحديد اللغة).
وهذا الأمر ثقافي ورمزي أيضًا: فنحن بحاجة إلى معرفة أخلاقية تساعد الناس على فهم ليس فقط كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، بل وأيضًا متى يكون من المناسب الثقة به، وماذا يطلبون، ومتى يقاومون.
وأخيرًا، العدالة تعني الإنصاف في البيانات؛ فالذكاء الاصطناعي الذي يعتمد فقط على معلومات من بيئات غنية أو مهيمنة ثقافيًا يُعيد إنتاج رؤىً جزئية للعالم. أما التكنولوجيا العادلة فهي التي تستطيع رؤية حتى أولئك الذين لا صوت لهم في البيانات.
إن إمكانية الوصول والعدالة ليست خيارات، بل هي أسس أخلاقية.
هل ترغب في ترك تعليق على هذه المادة من مدونة أخلاقيات أيونيتيكا؟ شاركنا رأيك؛ سيتم قراءة كل تعليق والنظر فيه بعناية. هذه المساحة ليست للتسويق، بل للحوار الصادق.

هل ترغب بالتحدث مع مساعدتنا إيفا؟ انقر هنا لبدء المحادثة.