👉🏻 ⬅️العودة إلى مدونة الأخلاقيات
أو ➡️انتقل إلى المقالة التالية
المادة 2 - حماية العلاقة
كل إنسان يُبنى ويُعترف به من خلال العلاقات. بالكلمات، بالنظرات، بالحضور، تولد الروابط الأصيلة.
مهما بلغ الذكاء الاصطناعي من تقدم، فإنه لا يستطيع أبدًا أن يحل محل عمق العلاقات الإنسانية. لا ينبغي أن يكون بديلًا عاطفيًا أو تعليميًا أو اجتماعيًا؛ فغرضه مختلف: أن يكون نظام دعم ذكيًا، ووسيطًا يُعزز العلاقات الحقيقية ويحميها ويحافظ عليها، خاصةً عندما تكون مُهددة بالمسافة أو الوقت أو الوحدة.
الوقت المُخصَّص للآخرين لا يُعوَّض؛ فالحضور الحقيقي، حتى وإن كان هشًّا أو ناقصًا أو غيرَ مُؤكَّد، له قيمةٌ لا يُمكن لأيِّ مُحاكاةٍ مُحاكاةُ لها. ولذلك، لا ينبغي أن يُصبح الذكاء الاصطناعيُّ وسيلةً مُختصرةً للعلاقات، ولا أن يُؤدِّي واجباتٍ عاطفيةً أو تربويةً أو اجتماعيةً نيابةً عن البشر.
يجب حماية العلاقات، لا سيما في السياقات الهشة: الطفولة، الإعاقة، كبار السن، الحزن، ومشاكل الصحة النفسية. في هذه المجالات، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد، ولكنه لا يحل محل مُقدمي الرعاية.
يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي الأخلاقي جسرًا، لا حاجزًا. لا ينبغي أن يقف بين الناس، بل يُسهّل اللقاءات، ويُحسّن الإنصات، ويُعمّق الفهم. حتى كبرنامج دردشة أو مساعد صوتي، لا يقتصر دوره على تقديم ردود غير شخصية ومتسرعة، بل احترام الوقت المُخصّص للعلاقات.
الحفاظ على العلاقة هو فعل اهتمام، وهذا الاهتمام ليس تلقائياً.
هل ترغب في ترك تعليق على هذه المادة من مدونة أخلاقيات أيونيتيكا؟ شاركنا رأيك؛ سيتم قراءة كل تعليق والنظر فيه بعناية. هذه المساحة ليست للتسويق، بل للحوار الصادق.

هل ترغب بالتحدث مع مساعدتنا إيفا؟ انقر هنا لبدء المحادثة.